فوائد عشبة المورينجا الصحية والعلاجية

فوائد عشبة المورينجا الصحية والعلاجية


تحمي عشبة المورينجا من أكثر من 300 مرض منها السكري والسرطان والتهاب المفاصل وأمراض القلب والسمنة وفقًا لكتاب "المورينجا الدليل الكامل" المنشور عام 2019

 

لعشبة المورينجا العديد من الفوائد للصحة والجمال والوقاية من مجموعة كبيرة من الأمراض وعلاج الكثير منها أيضًا، وقد انتشر استخدامها بين الناس في الآونة الأخيرة بسبب هذه الفوائد، وفي هذا المقال نلقي الضوء على أهم فوائد عشبة المورينجا الصحية والعلاجية، وهل هي مفيدة للشعر والجلد والصحة الجنسية وهل تحارب العقم ومشاكل الخصوبة وتنقص الوزن، وهل هي آمنة على الحوامل والأطفال، وما هي طريقة استخدامها الصحية وجرعتها الآمنة.


    فوائد عشبة المورينجا الصحية

    تسمى عشبة المورينجا أيضًا بالشجرة المعجزة، واسمها العلمي هو Moringa oleifera و وموطنها الأصلي شمال الهند لكنها تنمو أيضًا في المناطق الاستوائية في آسيا وإفريقيا، وقد استخدمت في الطب الشعبي منذ عدة قرون بكاملها من أوراق وزهور وجذور، وكان استخدامها الأساسي قديمًا علاج السكري والتهابات الجسم المزمنة، وهي عشبة غنية بالمعادن والفيتامينات بشكلٍ لافت، إذ تحتوي 7 أضعاف فيتامين سي الموجود في البرتقال، و15 ضعفًا من البوتاسيوم الموجود في الموز، بالإضافة لاحتوائها على الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور والزنك وفيتامينات (ب1) و(ب2) و(ب3)  و(ب6) وفيتامين( أ ) والبروتين الكامل ومضادات الأكسدة القوية ومقويات المناعة الطبيعية، وفيما يلي أهم فوائدها الصحية:

    مصدر للبروتين الكامل

    يحتوي مسحوق أوراق المورينجا على بروتين كامل يضم جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة التي يحتاجها الجسم في بناء العضلات وأنسجة الجسم المختلفة، وهي مفيدة بشكل خاص لمن يمارسون الرياضة بهدف بناء العضلات إذ يحتوي كل 100 غرام من بودرة المورينجا على 25 غرامًا من البروتينات الكاملة العالية الجودة، ومن أهم فوائد تناول البروتينات الجيدة يوميًا ما يلي:
    • بناء العضلات وأنسجة الجسم وتقوية الغضاريف والمفاصل.
    • تقوية الجلد والشعر.
    • زيادة قوة الدم وقدرته على تروية الجسم بالأكسجين مما يزيد من قدرة الدم على توصيل بقية المواد الغذائية الضرورية لجميع أنحاء الجسم.
    • صناعة الإنزيمات الضرورية في الهضم مما يحسن عملية الهضم ويقلل مشاكل المعدة والأمعاء.
    • صناعة الهرمونات التي تنظم عمل الجسم بشكل كامل مما يقلل مشاكل اضطراب الهرمونات.
    • منع فقدان الكتلة العضلية وتعزيز الحفاظ على وزن صحي.
    • تقليل الشعور بالجوع بعد تناوله لمدة طويلة، وضبط عمل هرمونات الجوع والشبع.

    تحمي وتقوي الشعر والجلد

    زيت بذور المورينجا يعد مفيدًا في حماية الشعر من الجذور الحرة التي تسبب تلفه وتراجع لونه مبكرًا، كما يحافظ على نظافته وصحته، وتحتوي المورينجا أيضًا على البروتين مما يعني أنها مفيدة في حماية خلايا الجلد من التلف، كما تحتوي على عناصر ترطِّب وتزيل السموم، وتعمل أيضًا على تقوية الجلد والشعر وتعالج آفات الجلد والشعر وتقلل الالتهابات فيهما.


    يمكن شراء عشبة المورينجا العضوية عبر الإنترنت : اضغط هنا 

    تعزز خسارة الوزن

    تستخدم عشبة المورينجا للتخسيس فقد أظهرت الأدلة المخبرية أن مستخلص المورينغا قد يكون فعالًا في السيطرة على زيادة الوزن، كما يساعد محتواها من فيتامينات ب في تحسين الهضم وتحويل الطعام إلى طاقة، بدلا من تخزينه كدهون.

    مضادة للجراثيم والفطريات

    تحتوي المورينجا على مواد مضادة للبكتيريا والفطريات والجراثيم، إذ أثبتت دراسة علمية أن المورينجا تضم مواد قوية قادرة على تثبيط ومنع نمو الجراثيم في وقت قصير يتراوح بين 24 إلى 48 ساعة [8]، 

    تقوي العظام

    تحتوي المورينغا على الكالسيوم والفوسفور، مما يساعد في الحفاظ على صحة العظام وقوتها، بالإضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات التي قد تساعد في معالجة أمراض العظام والمفاصل مثل التهاب المفاصل المزمن وقد تساعد أيضًا في التئام العظام التالفة أو المكسورة.

    تحسِّن المزاج وتقلل الاكتئاب

    لعشبة المورينجا تأثير محسن للمزاج ومقلل لتقلبات المزامج، كما تخفف حالة التوتر والقلق والاكتئاب وتعزز الحالة النفسية الجيدة.

    تعزز الذاكرة ووظائف الدماغ

    يعتقد بعض الخبراء أن مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الأخرى المعززة للصحة الموجودة في عشبة المورينجا قد تعالج تلف والتهابات الدماغ مما يعزز الذاكرة ووظائف الدماغ المتعددة.

    تحمي القلب والشرايين

    تحتوي المورينجا على مركبات تساعد  في وقف تضيق الشرايين، والتي يمكن أن ترفع ضغط الدم عند تضيقها وازدياد سماكتها، كما تحتوي على مواد خافضة للكوليسترول.

    تسرِّع التئام الجروح

    ثبت أن مستخلص المورينجا يساعد في التئام الجروح وكذلك تقليل ظهور الندبات بعد شفاء الجرح.

    تعزز صحة العين

    يحتوي نبات المورينجاعلى خصائص تحسِّن البصر بفضل مستوياتها العالية من مضادات الأكسدة، كما قد توقف المورينجا تمدد أوعية الشبكية، وتمنع زيادة سماكة أغشية أوردة العين، وتمنع حدوث خلل في عمل الشبكية في العين.

    تحمي الكُلى من الأمراض

    يقلل تناول عشبة المورينجا من فرص الإصابة بحصوات الكلى، وتساعد الكلى في عملها في التخلص من السموم مما يزيد من كفاءة عمل الكلى بسبب محتواها من مضدات الأكسدة القوية.

    تحمي الكبد

    يعد الكبد العضو المسؤول عن إزالة السموم من الجسم، إذ يقوم بتصفية الدم وإزالة السموم من المواد الكيميائية التي نتناولها، وتقليل الدهون، وقد تساعده عشبة المورينجا في تعزيز عمله، إذ تحتوي المورينجا على تركيزات عالية من البوليفينولات المضادة للأكسدة والتي تحمي الكبد من التاكسد والتلف، وأظهرت الأبحاث الأولية أن استهلاك المورينغا يقلل من تليف الكبد ويحميه من التلف، كما تحمي المورينجا الكبد من التلف الذي تسببه الأدوية المضادة للسل ويمكن أن تسرع إصلاحه إذا حدث فيه تلف.

    تحمي من تسمم الزرنيخ

    أظهرت العديد من الدراسات المخبرية أن أوراق ومصار مورينجا أوليفيرا قد تحمي ضد بعض آثار تسمم الزرنيخ، وهي مادة قد يؤدي التعرض طويل الأجل إلى مستويات عالية منها إلى مشاكل صحية مع مرور الوقت مثل الإصابة بأمراض القلب والسرطان، وقد تكون بعض الأغذية مثل الأرز ملوثة بها بشكلٍ كبير.

    تعزز الخصوبة والحياة الجنسية

    قد يؤدي نمط الحياة المليء بمسببات التوتر إلى خلل هرموني يبدأ بزيادة إفراز الكورتيزول وقلة إفراز الدوبامين مما يخفض الرغبة الجنسية، وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن المورينجا قادرة على خفض مستويات التوتر والقلق وخفض الكورتيزول وتعزيز إفراز الهرمونات الجنسية المسؤولة عن الرغبة الجنسية مثل التستوستيرون، كما تعزز الأداء الجنسي بسبب فوائدها المتعددة على الشرايين وضغط الدم ومنع الالتهابات وكلها عوامل تقوي الأداء الجنسي وتزيد الخصوبة.

    فوائد عشبة المورينجا العلاجية

    تعالج السكري

    تظهر عدة دراسات مبكرة أن البروتينات التي تشبه الأنسولين الموجودة في المورينغا قد تساعد في خفض نسبة السكر في الدم، إذ قد تساعد المواد الكيميائية النباتية الموجودة في أوراق المورينغا في استخدام السكر في الجسم بشكل أفضل، وقد تؤثر أيضًا في كيفية إفراز الجسم لهرمون الأنسولين.

    تعالج احتباس السوائل

    يؤدي انحباس السوائل إلى ما يعرف بالوذمة، وقد يقلل تناول المورينجا من تراكم السوائل في أنسجة الجسم ويممنع ازدياد حجم الوذمة.

    تعالج الأزمة التنفسية

    قد تساعد المورينجا في تقليل شدة نوبات الربو وتحمي من تقلصات الشعب الهوائية، كما ثبت أنها تساعد في تحسين وظائف الرئة والتنفس بشكل عام.

    تقلل ضغط الدم

    بسبب تأثيرها المضاد لتصيق الشرايين فإن المورينجا تحمي من ارتفاع ضغط الدم، وتقلل الالتهابات في الجسم عمومًا مما ينعكس على صحة الأوعية الدموية ويقلل ضغط الدم.

    تعالج فقر الدم - الأنيميا

    قد يساعد تناول المورينجا يوميًا الجسم على امتصاص المزيد من الحديد، وبالتالي زيادة عدد خلايا الدم الحمراء، كما يُعتقد أن المستخلص النباتي للمورينجا مفيد للغاية في علاج ومنع فقر الدم وخلل خلايا الدم المِنجَلية.

    تخفف مشاكل المعدة والأمعاء

    قد تساعد المورينجا في علاج بعض اضطرابات المعدة مثل: الإمساك، والتهاب المعدة، والتهاب القولون التقرحي، كما قد تساعد خصائصها المضادة للجراثيم والالتهابات في منع نمو مسببات الأمراض المختلفة، ويعد محتوى فيتامين ب العالي فيها عاملًا مساعدًا في الهضم.

    تقلل الالتهابات

    تؤدي الالتهابات المزمنة في الجسم إلى الإصابة بعدد من الأمراض الأكثر خطورة مثل أمراض القلب والسرطان وتضم عشبة المورينجا عدة مواد فعالة مضادة للالتهابات.

    توازِن الهرمونات وتقلل أعراض سن اليأس

    يؤدي انقطاع الطمث إلى انخفاض الهرمونات الأنثوية - ويجعل ذلك النساء لا يشعرن بالراحة، لكن المورينغا قد تساعد في حل هذه المشكلة، فقد وجدت دراسة نُشرت في مجلة Food and Science Technology أن النساء بعد سن اليأس اللائي تناولن مزيجًا من مسحوق أوراق المورينجا ومسحوق أوراق القطيفة لمدة 3 أشهر لم يكن لديهن علامات للإجهاد التأكسدي، وهو معدل تلف الخلايا، بل كانت مستويات الجلوكوز والهيموجلوبين لديهن منضبطة، مما قد يعني أن الهرمونات أكثر توازناً، وقد تم ربط تناول المورينجا أيضًا بتحسن صحة الغدة الدرقية ، والتي تتحكم في الهرمونات المتعلقة بالطاقة والنشاط والنوم والهضم.

    تحارب السرطان

    في الاختبارات المعملية، أدى تناول أوراق المورينجا إلى تباطؤ نمو الخلايا السرطانية في البنكرياس وساعدت أيضًا في الاستفادة من العلاج الكيميائي بشكل أفضل، وتشير دراسات أخرى إلى أن أوراق المورينغا واللحاء والجذور لها آثار مضادة للسرطان قد تؤدي إلى صناعة أدوية جديدة في هذا المجال، إذ تحتوي مستخلصات المورينجا على خصائص قد تساعد في منع تطور السرطان، كما أنها تحتوي على مادة النيازيميسين Niazimicin ، وهو مركب يثبط نمو الخلايا السرطانية.


    أمان استخدام المورينجا خلال الحمل

    تعد عشبة المورينجا آمنة على الحوامل بل وينصح العلماء بأن تتناولها الحامل خلال الحمل لأن ذلك يؤدي إلى تحسن صحة الجنين وحمايته من قصر القامة والتقزم ومشاكل النمو، لكن يحذر العلماء الحوامل من تناول لحاء ولب البذور لأنها تحتوي على مواد تؤدي إلى انقباض الرحم وقد تؤدي إلى الإجهاض، أما الأوراق والشاي والزيت والمكملات فهي آمنة تمامًا ومفيدة للحامل لكن يجب التأكد من خلو المنتج من بذور المورينجا وأي مواد مسببة للحساسية مثل: الغلوتين، الفول السوداني، فول الصويا، البيض، الحليب ومشتقاته وغيرها بحسب الحساسية التي تملكها المرأة.

    الأعراض الجانبية لعشبة المورينجا

    يجب دائمًا قراءة الملصق الموجود على عبوة المستخلص واتباع التعليمات والجرعات المقترحة، ويُنصح قبل استخدام المورينجا مناقشته الطبيب أولاً خصوصًا في حالة وجود أمراض أو أدوية يتناولها الشخص، كما يجب اختيار منتج ذو جودة عالية وتم إجراء اختبارات جودة عليه، وعمومًا تم الإبلاغ عن عدد قليل جدًا من الآثار الجانبية لهذه العشبة المفيدة.

    موانع استخدام عشبة المورينجا

    قد يكون استخدام المورينجا غير آمن للنساء الحوامل أو الأمهات المرضعات بسبب المواد الكيميائية التي يحتمل وجودها في جذر أو لحاء أو أزهار النبات ؛ إذ تشير الدراسات إلى أن استهلاك هذه الأجزاء من نبات المورينجا قد يتسبب في تقلص الرحم مما قد يؤدي للإجهاض.

    وعمومًا تم اعتبار مسحوق أوراق المورينجا آمنًا في الدراسات البشرية حتى عند تناوله بجرعات أكبر من المعتاد، ويُنصح بالابتعاد عن تناول بذور المورينجا حيث أظهرت مستوى من السمية في الخلايا المناعية، ويمكن أن يكون للمورينجا آثار جانبية ملينة للأمعاء عند تناولها بكميات كبيرة أو تؤدي إلى اضطراب المعدة، لذلك يُقترح البدء بجرعة صغيرة من نصف إلى 1 ملعقة صغيرة في اليوم.

    الأدوية المتعارضة مع المورينجا

    بعض الأدوية قد تحتاج إلى حذر وانتباه بشكل خاص عند تناول المورينجا وهي:

    1. Levothyroxine: يستخدم هذا الدواء لمكافحة مشاكل الغدة الدرقية، لكن هذا الدواء يجب ألا يتم تناوله مع أي عوامل مساعدة أخرى للغدة الدرقية، وقد تعزز المركبات الموجودة في أوراق المورينجا وظيفة الغدة الدرقية، لذا لا يجب تناولها مع هذا الدواء.
    2. أي أدوية تتفكك داخل الكبد: قد يقلل تناول مستخلص المورينجا من سرعة تفكك هذه الأدوية في الكبد، مما قد يؤدي إلى آثار جانبية أو مضاعفات مختلفة.
    3. أدوية مرض السكري: تستخدم أدوية مرض السكري لخفض نسبة السكر في الدم، ووهو تأثير تقوم به المورينغا بشكل فعال لذا من الضروري الانتباه من أن مستويات نسبة السكر في الدم غير منخفضة جدًا.
    4. أدوية ارتفاع ضغط الدم: أظهرت المورينغا فعالية في خفض ضغط الدم، وقد يؤدي تناولها مع أدوية ضغط الدم إلى انخفاض كبير في ضغط الدم.

    طريقة استخدام المورينجا والجرعة اليومية

    ينصح الخبراء بإضافة ما لا يقل عن 2 إلى 6 غرامات من بودرة المورينجا إلى طعامك اليومي، وهنا بعض الأفكار لإضافتها إلى الطعام:
    • يمكن رشها مع السلطات والصوصات والشوربات والوجبات إذ لا تؤدي إلى تغير النكهة بسبب طعمها الترابي المعتدل.
    • يمكن تحضير مشروب ساخن باستخدام بودرة المورينجا أو أكياس شاي المورينجا الجاهزة.
    • يمكن إضافتها إلى شاي الأعشاب المتعددة لتعزيز الفائدة.

    شراء شراء شراء

    المراجع

    أحدث أقدم